زيادة “تاريخية” في أعداد المكالمات الهاتفية في الولايات المتحدة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن “وباء كورونا سبب زيادة غير متوقعة في عدد المكالمات الهاتفية التي تجرى في الولايات المتحدة”، في حين قال مزودو خدمة هاتف إن “طول المكالمات وعددها ارتفع بشكل تاريخي”.
وخلال إجراءات الإغلاق العام في الولايات المتحدة توقع مزودو خدمة الهاتف ارتفاع الطلب على الإنترنت في المنازل، وهو ما حصل فعلا، لكن مالم يكونوا يتوقعونه، بحسب الصحيفة هو “زيادة أعداد المكالمات الهاتفية القديمة التي كانت شيئا خارجا عن الموضة قبل الوباء”.
وقالت شركة فيرايزون، إحدى كبرى شركات الاتصالات في الولايات المتحدة، إنها “تتعامل يوميا مع ما معدله 800 مليون مكالمة هاتفية طوال الأسبوع، وهو ضعف العدد المسجل في عيد الأم، أحد أكثر أيام المكالمات ازدحاما في العام”.
وأضافت الشركة إن “طول المكالمات الصوتية ارتفع أيضا بمقدار 33 في المئة، مقارنة بمتوسط طولها قبل تفشي المرض”.
وسجلت شركة AT&T لخدمات الاتصالات، هي الأخرى ارتفاعا بنسبة 35 في المئة في المكالمات الخلوية العادية، فيما تضاعف عدد المكالمات الصوتية التي تجرى عبر الإنترنت.
وبشكل أقل من المتوقع، لم يرتفع الطلب على الإنترنت سوى 20-25 بالمئة، وفقا لبيانات الشركتين.
وتقول الصحيفة إن “الارتفاع مذهل” خاصة بعد أن “توقف نحو 90 مليون خط هاتف سلكي في الولايات المتحدة عن العمل منذ عام 2000” بسبب ضعف الإقبال.
وانخفض حجم المكالمات الهاتفية بشكل كبير بعد تحول الناس إلى الرسائل النصية في تطبيقات الإنترنت المختلفة.
وقال كايل مالادي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في فيريزون، في بيان “لقد شهدنا لسنوات انخفاضًا مطردًا في مقدار الوقت الذي يقضيه الناس في التحدث مع بعضهم البعض، خاصة على الأجهزة اللاسلكية”. وقد أدى الانتقال إلى البقاء في المنزل إلى إعادة إحياء رغبة الناس بالبقاء على اتصال صوتي”.
وأشار كريس سامبار، نائب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والعمليات في شركة AT&T إلى إن الشركة مع غيرها من مزودي الهاتف قد عانوا من زيادة الحمل في شبكاتهم مع زيادة حجم المكالمات الصوتية، لكنهم أجروا ترقيات على نقاط الاتصال وتمكنوا من التعامل مع الطلب الجديد.