أعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط، م . إياد الخرافي، عن إنطلاق النسخة الثامنة من المعرض في مقر النادي العلمي – الكويت اليوم (الاثنين)، وذلك تحت رعاية سمو أمير دولة الكويت ، وسيفتتحه وزير الاعلام الكويتي ووزير الدولة للشباب الشيخ سلمان الحمود، مشددا على اهتمام الكويت بالمخترعين ودعم اختراعاتهم .
شعلة إبداعية
وأكد الخرافي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس أن الكويت من أوائل الدول العربية المهتمة بالاختراعات والمخترعين، لافتا إلى أنها الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في معرض جنيف عام 2006 بعد اقامة المعرض الدولي للاختراعات للشرق الأوسط، وهي من فتح الباب أمام شقيقاتها العربيات للمشاركة في هذا المعرض حتى كانت بمنزلة دافع للاهتمام به على المتسويين العربي والدولي واصبح شعلة للابداع.
ولفت إلى مكانة المعرض الكبيرة الذي تشارك فيه جهات عالمية وعربية من 30 دولة تنتمي للقارات الست وبعدد 160 مخترعا، كاشفا عن مشاركة استراليا للمرة الاولى في المعرض، مؤكدا أن المعرض يحمل العديد من المفاجات وهو يختلف كليا عن المعارض السابقة، مشددا حرص النادي على اختيار اختراعات ملموسة على ارض الواقع وقريبة للتسويق، مبينا أن المعرض قائم على فكرة تبني المشاريع وانتاجها من خلال لقاء المستثمرين مع المخترعين وتواصلهم تحت سقف المعرض.
ثقافة الاختراع
وأشار إلى أن عدد المتطوعين يقارب 100 متطوع لاستقبال ضيوف المعرض والوقوف على التنظيم، فضلا عن حرص النادي على تواجد الاعلام ووسائل التواصل لجذب انتباه الشباب ونشر ثقافة الاختراع، مشيرا إلى أن هناك 10 جوائز في المعرض قيمتها 55 الف دولار .
واشاد بدور الكويت في الاهتمام بالاختراعات والمخترعين، لافتا إلى مشاركة مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع بـ 13 اختراعا، ومعهد الكويت للابحاث العلمية وإحدى المدارس باختراع واحد لكليهما.
نجاح تنظيمي
من جانبه ، أشاد ممثل معرض جنيف الدولي ورئيس لجنة التحكيم ديفيد فاروقي بنجاح وتنظيم معرض الاختراعات الذي تستضيفه الكويت، مشيرا إلى اختيار المخترعين والاختراعات مهمة صعبة جدا.
وكشف عن أن مجالات الاختراعات هذا العام تتعلق بحماية البيئة والطاقة المتجددة، فضلا عن المجال الطبي، ملمحا إلى مشاركة إثنين من الشخصيات المعروفة ضمن لجنة التحكيم، أحدهما بريطاني والآخر سويسري.
وقال إن إجمالي عدد أعضاء لجان التحكيم 30 عضوا من الأطباء والمختصين والاقتصاديين، مستعرضا المعايير الثلاثة التي تستند اليها لجنة التحكيم في اختيار الاختراعات الفائزة، حيث يتم النظر إلى مستوى حداثة الاختراع المقدم وإمكانية تطويره اضافة إلى قابلية تسويقه .
الأزمة الاقتصادية
قدم الخرافي نبذة عن بدء انطلاق المعرض، اوضح خلالها أنه انطلق عام 2006.. غير انه توقف عام 2009 بسبب آثار الأزمة الاقتصادية التي ظهرت بوادرها عام 2008، وألقت بظلالها على الاقتصاد الدولي، فلم يكن هناك مستثمرون مهتمون بالاختراعات.
نقل المعرض
أشار الخرافي إلى أن هناك مشكلة في نقل المعرض إلى الخارج، وهي من أصعب المراحل، مبينا أن هناك فريق عمل يعد منهجية في كيفية نقل المعرض دون التقليل من مستوى الخدمات أو القيمة العلمية المتواجدة في هذا المعرض.
رعاية سامية
ثمن اياد الخرافي الرعاية الأميرية السامية والدعم المستمر للمعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط منذ انطلاقته، والذي سيفتتح اعماله اليوم (الاثنين)، مشيدا باهتمام صاحب السمو بالمخترعين وتوفير الدعم المعنوي الكبير لهم، والذي يعد الدافع الرئيسي للمشاركة التي ساهمت في استمرار المعرض الى اليوم.
