جدة – موبايل ترند:
كشفت شركة دولية متخصصة في تحليل البيانات الكبيرة وتطبيقات التسويق، عن تزايد الطلب من العملاء على تحيل مصادر البيانات غير المنظمة في جداول (Non-Relational Database) ومتعددة الهياكل، مثل: المدونات والبيانات النصية والتسجيلات الصوتية والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعية وغيرها بهدف تحقيق قيمة تجارية منها.
وأوضح رئيس شركة تيراداتا بالسعودية جميل جيتاني، أن تحليلات البيانات الكبيرة تتناول الانتقال من تحليل التعاملات التجارية إلى تحليل التفاعلات.
وقال جيتاني: “يستخدم عملائنا البيانات الكبيرة الخاصة بعدد من المشاريع الناجحة، والتي تناولت بعضا منها الأنشطة والخبرات السابقة للإدارة الاستباقية لتجربة العملاء، لتعزيز الولاء للعلامة التجارية، وحددت بعض المشاريع الأخرى الطرق الأكثر شيوعاً التي تؤدي إلى خسارة العملاء، وبالتالي التقليل من استنفاد العملاء عن طريق تحديد السبب الرئيس”.
وأضاف: “في حين أن عددا منهم أجرى تحليلات على مواقع التواصل الاجتماعي لتحسين الحملات التسويقية الشاملة وتحسين العائد على الاستثمار من استثماراتهم”.
وأكد جيتاني أن المنظمات في المملكة العربية السعودية تتمتع بمعرفة كبيرة بالتقدم التكنولوجي الذي تقوده خطط الحكومة الطموحة لتقديم خدمات ذكية وسريعة للمجتمع وتأسيس بنى تحتية أكثر آمنا ومن الشركات للحصول على أفضل الرؤى لتصورات العملاء لتعزيز ولاء ومدى رضا ومشاركة العملاء”.
وأشار في هذا الشأن إلى أن ما يعرف بـ”إنترنت الأشياء” يتيح عالما من الإمكانات غير المستغلة، وبمجرد الكشف عن بوادره يمكن الاطلاع على الطرق التي يمكن أن تحسن حياة الأشخاص، والتوصل إلى علاج للأمراض المستعصية، وإعادة تعريف الصناعات واكتشاف أسواق جديدة، والمساعدة في حل تحديات المجتمع العالمي، مثل: مشكلة الجوع والفقر في العالم، احتمالات لا حصر لها.
وعن ما يعنيه مصطلح “إنترنت الأشياء”، بيّن جيتاني أن شركة الأبحاث العالمية (آي دي سي) تعرف إنترنت الأشياء بأنه ربط الأجهزة أو الأشياء بالشبكة سواء سلكياً أو لاسلكياً، إذ أن هذه التقنية تتميز بتسهيل نشر البيانات للعملاء والإدارة والمراقبة الذاتية للشبكة.
وأضاف: “نتحدث هنا عن ربط كل شيء، بداية من أنظمة تحديد الهوية بموجات الراديو، وتقنية التموضع العالمي، إلى تطبيقات المراقبة بالفيديو، والتطبيقات الشخصية، وتطبيقات الأعمال، وأي شيء يرتبط بهما.
وأكد أن هذه الأنظمة الذكية وأجهزة الاستشعار توفر مصادر جديدة تمكن الشركات من التعرف على مصادر جديدة لتوفير تدفقات للبيانات ذات قيمة للعملاء، وتسريع الدخول إلى السوق والاستجابة بسرعة أكبر لاحتياجات العملاء.
وحول ما يمكن أن تقدم شركة “تيراداتا” في السوق السعودية على وجه التحديد، أوضح أن شركته متخصصة في تحليلات البيانات الكبيرة وتطبيقات التسويق، وتملك عددا من التطبيقات الناجحة لتخزين البيانات في المنطقة، وأسست مكتباً لها في المملكة منذ عام تقريبا، وتشير جميع المؤشرات إلى أن أنشطتها حققت نجاحاً من حيث المبيعات خلال هذا العام في السعودية.
وقال: “كان العام الماضي عاماً ناجحا للغاية، إذ حققت الشركة معدل نمو كبير جداً ووظفنا عدداً كبيراً من العاملين، ونجحنا أيضاً في جذب أربعة عملاء جدد من الأسماء البارزة في السوق السعودية، وأنني أثق تماماً في أننا سنواصل تحقيق المزيد من النمو في المستقبل”.
وأضاف: “يمكنني القول بثقة تامة بأنه منذ بدء أعمالنا في المملكة في أقل من عام، استطعنا تحقيق عائد على الاستثمار، وأثبتنا بالدليل الذي كنا بحاجة إليه أن هذه الخطوة كانت سليمة تماما لتطوير أعمالنا”.
ولفت جيتاني إلى منطقة الشرق الأوسط عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً تزخر اليوم بخدمات مصرفية ومالية مذهلة، وبنية تحتية متطورة للاتصالات، ولذلك تجد (تيراداتا) نفسها أيضا شريكاً رئيساً للقيام بدور هنا في المملكة.
وأكد أن الشركة لا تبذل جهداً فقط من أجل مساعدة المصارف وشركات التمويل والاتصالات في المنطقة على الوصول إلى السوق وتعزيز وجودها، والحفاظ على العملاء والكفاءة من خلال مجموعة منصات وحلول تحليل البيانات، بل تعمل أيضاً على المساهمة الفعالة في تنمية الموارد المدربة اللازمة لإدارة التدفق الهائل للبيانات والاستفادة بشكل فعال من حزم البيانات المتزايدة لدفع عملية صنع القرار، والكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء.
وكشف جيتاني أن الشركة أطلقت برامج لتطوير الشراكة بين الجامعات في الشرق الأوسط ومصر، وقريباً في المملكة العربية السعودية. مضيفاً: “نحن نعتزم أيضا تطوير هذا البرنامج في جميع المناطق”.
