فيلاي … صاحي على سطح « تشوري »
استيقظ الروبوت الأوروبي فيلاي الذي كان في حالة “سبات” على سطح المذنب “تشوري” منذ أشهر، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الفرنسية.
وقال مدير الوكالة جان ايف لو غال أمس: “رصدنا الليلة قبل الماضية إشارات من الروبوت على مدى دقيقتين، وتلقينا أربعين ثانية من البيانات”.
وبث الروبوت تغريدة على “تويتر” من خلال وكالة الفضاء الأوروبية “مرحباً يا أهل الأرض، هل تسمعونني”.
وكان الروبوت، وبعد رحلة تعقب استمرت عشرة أعوام على متن المركبة روزيتا قطعت خلالها ستة مليارات كليومتر، انفصل عنها وهبط على سطح المذنب تشوري في الثاني عشر من نوفمبر الماضي، في عملية بالغة التعقيد جرت على بعد أكثر من 500 مليون كيلومتر عن الأرض، لكن الروبوت، بسبب ضعف جاذبية المذنب الذي يوازي حجمه حجم جبل صغير على كوكب الأرض، ارتطم مراراً بسطح المذنب ثم استقر في هوة لا تصل إليها أشعة الشمس، فدخل في “سبات” بعدما نفدت بطارياته ولم يتمكن من شحنها بالطاقة الشمسية.
ومع اقتراب المذنب من الشمس تمكن الروبوت أخيراً من شحن بطارياته، كما كان العلماء يأملون.
ويبدي العلماء منذ سنوات اهتماماً بالغاً بالمذنبات، وهي أجرام صغيرة ذات نواة صلبة يكسوها الجليد والغبار، وهم يشبهونها بالأسطوانات الشاهدة على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا، وعلى أصل الحياة في الكون.
وأطلقت المهمة في عام 2004، وكان مقرراً أن ترافق “روزيتا” المذنب على مدى 18 شهراً لدى اقترابه من الشمس، ولكن المسؤولين عن المهمة يميلون إلى تمديدها حتى سبتمبر من عام 2016.