خبير في تقنية المعلومات يطالب الشركات السعودية بالعمل على مدار الساعة

الرياض – موبايل ترند:

 

 

قطاع الاتصالات اليوم يقود ثورة كاملة في الطريقة التي تعالج فيها الشركات حاجاتها التقنية، فلم تعد ساعات العمل من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً شيئاً يضمن نجاح الشركات. في بيئة الاتصالات التنافسية اليوم، بات التحدي الأكبر لقطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية يكمن في تحول الشركات إلى شركات تعمل من دون توقف أو “Always-On Businesses”، أي أن تعمل الشركة على مدار الساعة، 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، 52 أسبوعاً في السنة. فالإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات يشهد نمواً كبيراً ومن المتوقع أن يصل إلى ذروته في العام 2016 متأثراً بعوامل عدة مثل مشاريع استثمار الحكومات في المدن الذكية والانتشار الكبير للأجهزة ذات الاتصالات المختلفة وازدياد معدل استثمار قطاع المؤسسات في مجال البرمجيات والعمل على تعزيز استخدامات تكنولوجيا المعلومات. ولكن هل تقوم الشركات اليوم باستثمار أموالها في الحلول المناسبة التي توفر مزيداً من التوافرية والاستمرار لكامل التطورات التي نتوقعها في المستقبل القريب؟

قال السيد غريغ بيترسون، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط ودول رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي لشركة “فييم سوفت وير” Veeam® بأن الشركات يجب أن توفر خدمات أسرع وأكثر أماناً ويمكن التحكم بها بشكل أفضل وبأقل التكاليف التشغيلية مع زيادة في مرونة أعمال هذه الشركات من أجل مواكبة التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات حول العالم. يتم تحديث مراكز البيانات اليوم لاستيعاب هذه الاحتياجات من خلال تطبيق خوادم افتراضية وبرمجيات التخزين الحديثة والخدمات القائمة على حوسبة السحاب. لكن هذا يمثل جانباً واحداً فقط مما يجب على الشركات أخذه بعين الاعتبار للعمل على تطوير قدراتها الخاصة بتكنولوجيا المعلومات.

في حين أن تطبيق كل ما ذُكر أعلاه يمكن أن يتم بشكل سريع وعلى نطاق واسع، إلا أن الشركات في المملكة العربية السعودية يجب أن تأخد بعين الاعتبار متطلبات وحاجات المستخدم النهائي. يمكن أن تكون هذه المتطلبات عبارة عن قدرات وصول إلى البيانات والتطبيقات على مدار الساعة وأن يستطيع المستخدم النهائي الاعتماد على الخدمات بنسبة  100%  من دون أية أعطال أو إمكانية فقدان بياناته. كما ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأن حجم البيانات يزداد بشكل كبير ومتسارع للغاية بمعدل 30 إلى 50 بالمئة كل سنة، ووفقاً لتقرير شركة “سيسكو” Cisco® Visual Networking Index (VNI) Global Mobile Data Traffic Forecast Update فإن حجم حركة البيانات المتنقلة عالمياً قد وصل إلى 2.5 إكسا بايت شهرياً في نهاية العام 2014 مقارنة بـ 1.5 إكسا بايت شهرياً في نهاية العام 2013. ولتوضيح ذلك بشكل أفضل، فإن حركة البيانات المتنقلة هي 30 ضعف حجم ماكان عليه الانترنت العالمي تقريباً في العام 2000.

وللتعامل مع هذه المتطلبات، على مدراء تقنية المعلومات CIOs العمل على تحديث أنظمة التخزين لديهم للتقليل من احتمالية توقف العمل وضمان وصول المستخدم النهائي إلى البيانات في أي وقت يحتاج من أجل التحول إلى العمل من دون توقف Always-On Businesses. ومن الأمور الأساسية في هذا التحول هو الانتقال من الطريقة التقليدية في النسخ الاحتياطي إلى توفير الحلول الحديثة على مدار الساعة.

كان باستطاعة الأنظمة التقليدية للنسخ الاحتياطي التعامل مع متطلبات العقدين الماضيين بشكل كامل. لكن ببساطة، فإن هذه الأنظمة ليست مصممة للتعامل من الضغوط المتزايدة لعالم الاتصالات الواسع اليوم. عجز هذه الأنظمة التقليدية يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل التي تتعلق بالخدمات مثل التأخر في تحقيق أهداف نقاط الاسترجاع RPOs  وأهداف وقت الاستراجاع RTOs مما يعني تأخيرات كبيرة في الاستخدام مع احتمال التأثير سلباً على إنتاجية العمل. هناك أيضاً خطر كبير يكمن في عدم القدرة على اكتشاف المشاكل قبل أن تؤثر على النظام؛ أقل من 6 بالمئة من عمليات النسخ الاحتياطي يتم فحصها كل ربع سنة وأكثر من 16 بالمئة تفشل في عملية استعادة المعلومات كما أن 59 بالمئة من عمليات التحديث تحقق فشلاً أو تأخراً أكثر من المتوقع. كل هذه الجوانب سوف تؤثر على سير عمل الموظفين بشكل كبير. 82 بالمئة من مدراء تقنية المعلومات يقولون بأن هناك فجوة كبيرة بين مستويات توافر حلول النسخ الاحتياطي وبين مستوى حاجات المستخدمين النهائيين.

الشركات التي تعمل بدون توقف Always-On Businesses لا يمكنها أن تتحمل هذه الانتكاسات التي يمكن أن تتعرض لها الأنظمة القديمة وهذا هو السبب وراء تطوير مراكز البيانات لتقديم حلول وقدرات عالية يمكن الاعتماد عليها. توافر ذلك يمكن أن يقدم قدرات نقاط وأوقات استرجاع RTPO تصل إلى 15 دقيقة فقط من دون أي فشل يذكر بالإضافة إلى اختبار كافة التحديثات وتطبيق رؤية استباقية تضمن أعلى مستوى من الحماية لجميع البيانات والمستخدمين.

في الوقت الذي تعد فيه قدرات الاتصال أمراً بالغ الأهمية وتطبيق أعلى مستوى من الحماية أيضاً، فإن الشركات لا يمكنها أن تجازف بالاعتماد على أنظمتها القديمة وتعمل اليوم على تحقيق الأفضل دائماً. متطلبات اليوم سوف تزداد غداً بلا شك، والآن هو الوقت الأفضل للانتقال إلى الحلول الأكثر قوة التي يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل.